على قاعدة “كلن يعني كلن وحزب القوات واحد منن”، لا يفوت رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميّل فرصة للهجوم على حزب “القوات” اللبنانية.
مواقف الجميّل التي أطلقها خلال حلقة تلفزيونية على قناة “الجديد” قابلها رد قواتيّ عبر مصادر “بارزة”، حيث أكدت أنّ الجميّل لا يزال يعيش على أنغام الماضي البعيد، ويعتبر أنّ القوات اللبنانية كانت ذراع عسكري لحزب الكتائب، ويجب أن تعود للانضمام إليه”.
واعتبرت المصادر، أنّ “سامي الجميّل يُوهم نفسه أنّ مهاجمته للقوّات للبنانية تساهم في استقطاب القاعدة الشعبية التي ترحل عن كوكب التيار الوطني الحر نتيجة سياسة “العهد” والوزير جبران باسيل”، مبدية استغرابها، من “عدم اقتناع الجميّل بأنّ قيادات ومناصري القوّات اللّبنانية قرروا بملء إرادتهم ترك الكتائب والانضمام إلى القوّات”، مؤكدة أنّ “منطق سامي تخطاه الزمن، فهم لا يريدون العودة إلى الكتائب ويرون أنّ حزب القوّات يُجسّد تطلعاتهم ومشروعهم لبناء لبنان كما كان يريده الرئيس الشهيد بشير الجميّل”.
ونصحت المصادر، “الجميّل بضرورة العودة إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أظهرت الحجم الشعبي الحقيقي لحزب الكتائب، وهذا ما يُفسِّر رفضه للقانون الحالي الذي كشف وضعيته شعبيًا وكتائبيًا”.
ولفتت إلى أنّ “الجميّل يعتبر أنّ القوّات اللبنانية هي جزء من المنظومة الحاكمة لأنّها لم تستقل من مجلس النواب وربطت استقالتها باستقالة أحزاب أخرى، فيما أعلن عن نيّته فتح حوار مع النائب أسامة سعد الذي لم يستقل من مجلس النوّاب ويختلف معه حسب ما أقرّ الجميّل، بالمقاربة السيادية وسلاح حزب الله. في ظلّ هذا التناقض بين عتبه على القوّات واتّهامها بالانتماء إلى المنظومة، فيما هو يحاور نائب لم يستقل، كيف يستقيم هذا الكلام؟، هذا تناقض صريح وواضح، ولا يستحق الرد.
وقالت المصادر نفسها: “في نهاية المطاف، النائب المستقيل سامي الجميّل هو ناشط سياسي كحالة من حالة النشطاء ومن حق الناشط أن يعبّر عن رأيه، ونحن لا ندخل في ردود مع النشطاء الذين لهم كل الحق بالتعبير عن آرائهم السياسية، وتعبيرهم عن رأيهم لا يعني بأنّه الحقيقة. في النهاية، الناس تحكم وقد رأينا بالأمس ما حصل في LAU جبيل إذ حصدت القوّات اللبنانية النسبة الأكبر من المقاعد بينما لم نرَ وجود للناشط سامي الجميّل لا في هذه الجامعة ولا في غيرها”.
